الأسلحة الحارقة: التكلفة البشرية تتطلب قانونا أقوى

Read a text description of this video
Transcript

على مدى العقد الماضي ، تم استخدام الأسلحة الحارقة ، بما في ذلك الفوسفور الأبيض ، في العديد من النزاعات

وني دوشيرتي، قسم الأسلحة، هيومن رايتس ووتش
الغرض من الأسلحة الحارقة هو إشعال النار وإحراق الناس. بينما تسعى معاهدة قائمة إلى الحد من التكلفة البشرية، فإنها لا تشمل الفسفور الأبيض الذي أصاب المدنيين بجروح مروعة في مناطق الصراع مثل أفغانستان و غزة. كما أنها لم توقف استخدام الأسلحة الحارقة الأخرى في سوريا وأماكن أخرى.

 

يحتوي هذا الفيديو على مشاهد عنيفة ومزعجة. ينصح تقدير المشاهد.

 

في سن الـ18 ، أصيب محمد عاصي بحروق شديدة بسلاح حارق في عام 2013 ولا يزال يعاني من آثار جسدية ونفسية

 

محمد عاصي

رأيت نارًا تحيط بي تمامًا. وبدأت أشعر بحروق على جسدي.  في ذلك الوقت، لم تكن الكلمات قادرة على وصف مشاعري.

 

 

.توثق اللقطات التالية من عام 2013 أحداثًا بعد سقوط سلاح حارق على ملعب في أورم الكبرى ، سوريا

 

صوت مدرّس في مدرسة محمد

سمعت صراخ العديد من الطلاب. كانوا يصرخون في كل مكان. كنا نحاول معرفة مكان الهجوم.

 

د. صليحة أحسان

2013متحدثةً في عام

هناك العشرات من الأشخاص الذين تم نقلهم لتوهم، مغطيين بحروق وغبار مسحوق أبيض. ملابسهم متعلقة بهم. 

 

محمد عاصي

دخلت المواد في جاهزي التنفسي وفي معدتي، وكان التنفس صعبا جدا. عندما وصلنا إلى المستشفى، في البداية، لم يكن لدى الأطباء الكثير من الخبرة في التعامل مع هذا النوع من المواد. بدأوا بغمرنا بالماء وبعض الأمصال. كانت تهدئنا في البداية، لكن خلال أقل من دقيقة  كان الألم يتضاعف. مكثنا في المستشفى لبضع ساعات، بعدها تم نقلنا في سيارات الإسعاف.  

 

نُقل محمد إلى مستشفى في تركيا حيث مكث ثلاثة أشهر. 

 محمد عاصي

لمدة ستة أشهر بعد الانتهاء من العلاج، كنت أحلم أو أستلقي مستيقظا في الليل، وأعيد عيش كل أحداث ذلك اليوم، حتى أنني طلبت العلاج من طبيب نفسي في فرنسا.

آثار الإصابات التي لحقت بجسدي شوهت تقريبا 85٪ من جسدي. أحيانا أمشي في الشارع ويستوقفني أحدهم ويقول، "لماذا تبدو هكذا؟"

شيء صعب عندما يخاف ابن أخي الصغير من الاقتراب مني. ابن اختي، الذي كان دائما يعانقني، يخاف من اللعب معي.

 

 صوت مدرّس في مدرسة محمد

كان الأمر صعباً حقاً. كان الأمر اشبه بكابوس كل ليلة. قلة نوم ولا يمكن وصفها بالكلمات. تؤلم عقلي كل مرة أعود فيها إلى القصة. لقد أثرت على حياتي كلها.

 

حان الوقت لتعزيز القانون الدولي بشأن الأسلحة الحارقة، ووضع حد للمعاناة الفورية والدائمة مدى الحياة التي تسببها.

 

 محمد عاصي

آمل حقا أن تحمي هذه الاتفاقيات التي وقعتها الدول المدنيين فعلياً وتحمي حقوق الأنسان. للبشر الحق في العيش بكرامة والتعبير عن آرائهم في العيش بأمان.

(جنيف، 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020) - قالت "هيومن رايتس ووتش" و"العيادة الدولية لحقوق الإنسان" التابعة لكلية القانون في "جامعة هارفرد" في تقرير مشترك نُشر اليوم إن الحروق والمعاناة المروعة مدى الحياة التي تسببها الأسلحة الحارقة تتطلب من الحكومات مراجعة معايير المعاهدات الحالية فورا.

يُفصّل تقرير ""تحرق كل شيء": التكلفة البشرية للأسلحة الحارقة وحدود القانون الدولي"، الصادر في 45 صفحة، الإصابات المباشرة والأضرار الجسدية، والنفسية، والاجتماعية-الاقتصادية المستمرة للأسلحة الحارقة، بما فيها الفوسفور الأبيض، من قبل أطراف النزاعات الأخيرة. خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن على الدول إعادة النظر وتعزيز المعاهدة الدولية التي تحكم هذه الأسلحة التي تحرق الناس وتشعل النار في المباني والممتلكات المدنية.

الموضوع

لمزيد من المحتوى

أفغانستان
اوربلونکې وسله چې د ۲۰۱۶ کال د جون پر ۲۲مه د سوريې د حلب ښار پر کفر همراه کلي لګېدلې ده.
الأسلحة الحارقة: التكلفة البشرية تتطلب قانونا أقوى